- لمادا نقرأ ؟!؟؟ فلتعلم أن العلم صيد والكتابة قيد وأنا لا اكتب لك ألان إلا لأنني لا أريد أن تتبخر أفكاري في الهواء فتضيع سدى, فلابد أن تدون لتعلم وتعلم لتحفظ وتحفظ ليعمل بها.
ولحد الساعة تعتبر الكتابة من أول وأنجع الطرق لإيصال الأفكار والمعلومات للغير ولا تزال, ورغم بلوغ الإنسان إلى مرحلة متقدمة جدا من وسائل الإعلام والنشر والتعليم من وساط متعددة ,فمنها الصوتية والمرئية وغيرها إلا أن الكتابة بنوعيها الورقية و الالكترونية تحمل بين طياتها المؤهلات لتكون السبيل الأمثل لإيصال المعلومة للقارئ وترسيخها بدهنه.
ولم تكن الكتابة في شتى الميادين لتصل للقمة وتحضا باهتمام طلاب العلم والمعرفة إلا بعد احتوائها أو امتلاكها لخصائص ومميزات ترشحها لتلك المكانة.
ورغم اختلاف الكتابات واختلاف اشكال الكتاب فهناك الكتب التاريخية والقصصية وهناك المجلدات والدواوين وهناك الكتب المطبوعة والالكترونية الا انها لم تشا الا ان تتفق في تعريفها الاصطلاحي فعرف الكتاب بانه كل ماهو مكتوب مهما اختلف شكله ونوعه وتنوع مضمونه بشرط ان يكون دا فائدة.
تكمن القيمة اللغوية في الكتاب في التعلم من اساليب اللغة المختلفة المستخدمة في شتى الكتب والتي يمكنها ان تصحح لك بعض ما وقعت فيه من اخطاء املائية ونحوية , بغض النضر عما سيعلمك الكتاب من الفاض ومعاني مبهمة او لم يسبق لها ان دخلت قاموس مفرداتك فتسارع الى البحث عن معاني وشرح ما كان مبهما لديك.
اما عن القيمة المعرفية والعلمية للكتاب فتكمن في الاطلاع على افكار الناس بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم او توجهاتهم. فحينما تقرا اي كتاب ستشعر بان بنك معلوماتك قد ادخل بيانات جديدة لانك قد اطلعت على معلومات جديدة واثريت زادك المعرفي.
واختلاف الحضارات واختلاف المعتقدات والعادات واساليب العيش بالضرورة تخلق اختلافا في المعارف وفي مستوى العلم, وهدا يعني اننا ان اطلعنا على كتب اخرى بلغات اجنبية حتى وليست العربية وحسب فسنجد اختلافا كبير وفارقا واسعا , مما يمكننا من مواكبة الحضارات التي سبقتنا وتعلم لغاتهم للاتصال بهم والاخد والرد معهم للرقي بعلومنا في مختلف المجالات : الطبية , العسكرية , التكنلوجية , ... وخاصة ونحن في مكانة لا نحسد عليها وعلى بعد عشرات الاعوام مما وصل اليه الغرب من تقدم.
يقول المولى عز وجل جلاله: ( وما خلقناكم شعوبا وقبائل الا لتعارفو ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) وكلمة الا لتعارفو هنا تشمل مرادفات ومفردات عدة ومنها التعارف ومنها التعرف من المعرفة اي لتعارفو احد تفسيراتها للتبادلو المعارف والمعارف تشمل المعارف الادبية والدينية والفلكية وغيرها من المعارف والله اعلم.
وقد قييل في الكتاب والكتابة كلمات اعجبتني فوددت ان انقلها لكم
قيل : الكتب يا لها من كلمة سحريّة تطرب لها نفسي و يهتزّ لها قلبي فأنا ما غبطت أحدا إلاّ على الكتب و ما تمنّيت أن أكون عاملا لأحد إلاّ لصاحب مكتبة و لا أضعت قياد نفسي إلاّ في مكان فيه كتب .